1- لابد أن يكون أعضاء الكنيسة مؤمنين، يذكر سفر أعمال الرسل أن الذين آمنوا انضموا للكنيسة “فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ.. مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ
الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ” (أعمال الرسل 2: 41، 47)، أيضًا رسائل بولس جميعها كانت رسائل موجَّهة لمؤمني الكنيسة “إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ، أَحِبَّاءَ اللهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 1: 7)، “إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا” (1 كورنثوس 1: 2)، بالرغم من أنه لا توجد كنيسة تستطيع معرفة المؤمن من غير المؤمن، إلاَّ أن كل كنيسة يجب أن تتيح العضوية فقط لهؤلاء الذين يعترفون بصدق بالإيمان بالمسيح.
2- عضو الكنيسة يجب أن يكون مواظبًا على الحضور، العضوية تُتيح للكنيسة أن تلاحظ حياة أعضاءها، فإذا كان العضو لا يحضر اجتماعات الكنيسة فكيف تعرف عن حاله؟
3- ينظر الأعضاء للكنيسة على أنها المكان الذي فيه يبدأون شركتهم مع المؤمنين ويبدأون خدمتهم، قد يقول أحدهم “أنا عضو في الكنيسة المشيخية الأولى، لكن خدمتي الحقيقية في كذا” هذا أسلوب غير كتابي نبدأ به الحديث. العهد الجديد مليء بعبارة “بعضنا لبعض” التي كُتبت لأعضاء الكنائس المحلية، هذا لا يعني ألاَّ يتبع المؤمنين وصايا الكتاب في الكنائس الأخرى كلما دعت الحاجة لذلك، لكن بحسب العهد الجديد يجب أن يتمم العضو الوصايا أمام مجموعة محددة يكون مسؤولاً أمامها (على سبيل المثال كورنثوس الأولى، أصحاح 12).
4- يجب أن يتمتع عضو الكنيسة -بحسب الكتاب-ببعض الامتيازات والمسؤوليات، أعضاء الكنيسة المحلية يجب أن يتمتعوا بامتياز التقدُّم لمائدة الرب، وعليهم أيضًا بعض المسؤوليات مثل:
1- يصلُّوا لأجل الكنيسة.
2- يكونوا في علاقة واضحة مع أعضاء الكنيسة الآخرين، علاقة من خلالها يهتم كل عضو بالآخر، يشجعه ويوبخه ويعلِّمه أو يتعلَّم منه “بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ” (أفسس 4: 15-16).
3- يخضعون لقيادة الكنيسة وتعاليمها “أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ” (عبرانيين 13: 17).
4- يسعون لتقوية وحدة جسد المسيح “جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ” (أفسس 4: 3).
5- يساعدون ماديًا في خدمات الكنيسة “وَلكِنْ لِيُشَارِكِ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْكَلِمَةَ الْمُعَلِّمَ فِي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ” (غلاطية 6:6).
6- يستخدمون مواهبهم الروحية لبُنيان جسد المسيح، أيًا كانت الموهبة “وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ” (1 كورنثوس 12: 7).
تم ترجمة هذا المقال بالتعاون مع هيئة
9Marks
يمكنك قراءة المقال باللغة الإنجليزية من خلال هذا الرابط
