Desiring Godمقالات

الحياة عند نهاية الحكم في قضيَّة رو: استعادة سلامة وروعة الحمل المرغوب

اليوم هو ذكرى مرور تسعة وأربعون عامًا على صدور قرار المحكمة العليا الذي غيَّر المجتمع، وسلب الحياة، واستهزأ بالله. إنَّه قرار قضيَّة”رو ضد ويد”.[1] منذ عام 1973، أصبح الإجهاض متاحًا عند الطلب بصفة أساسيَّة في أمريكا، تاركًا حياة مَن لم يُولدوا بعد تحت رحمة نَزَوات من يُقدِّرون حياتهم فوق حياة أطفالهم.

من البداية، كانت غرفة الولادة مكانًا مُقدَّسًا وملعونًا. لقد غزت الخطيَّة العالم، والرَّحِم، قبل أن يُولد حتى أوَّل طفل. منذ أن حذَّر الله حوَّاء: “تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا”، لم تَلِد حوَّاء طفلًا واحدًا بلا ألم. لم تَمُر ولادة الأطفال بلا ألم البتَّة. ومع ذلك، فقد كانت دائمًا معجزيَّة.

لقد أصبح الأطفال مألوفين (وفاتنين) بالنسبة لنا الآن، فمن المستحيل تقريبًا أن نتخيَّل كيف كان شكل أول لقاء بأول رضيع، وأن نرى أول زوج من هذه الأقدام الصغيرة، وأن نلمس أول رأس صغير، وأن نسمع أول صرخات ضعيفة، وأن نمسك بأول جسم صغير كهذا. هل يمكنك أن تتخيَّلي أن تحبلي بصغيرك، وتَلِديه، وتمسكي به، دون أن تسبق لكِ رؤية رضيعًا من قبل؟

“وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ” (تكوين 4: 1). لابُدَّ وأنَّ أوَّل ولادة كانت أكثر ولادة تخطف الأنفاس في التاريخ –اقتحام جامح لحياة أبديَّة فريدة وجديدة نسجها الله من المحبَّة القائمة بين أوَّل زوج وزوجة. لقد أصبح الاثنان واحدًا، ثم أصبحوا ثلاثة، بنفس القدر من الدراميَّة. لم تكُن الولادة بالنسبة لهم خيارًا، بل أمرًا عجيبًا ينظرانه ويقبَلانه بالسجود والعبادة من خالقهما.

ولكنَّنا نعيش الآن في حالة حرب بشأن أين بالتحديد -في هذه الكلمات الأربع القصيرة: “فَحَبِلَتْ [حوَّاء] وَوَلَدَتْ قَايِينَ”- جاء أوَّل طفل صغير إلى الحياة. عند أي نقطة أصبحت حياة هذا الطفل الصغير حياةً تستحق أن نحافظ عليها وندافع عنها؟

ثمر الإجهاض المُر

كيف سيكون رد فعل هذه الأم الأولى –أوَّل امرأة تتحمَّل ثِقَل وألم وعجب هذه الحياة الجديدة؟ كيف سيكون رد فعل حوَّاء إذا سمعت أنَّه، في هذه السنة فقط، رفضت مليون أُمٍّ تقريبًا في الولايات المتَّحدة الحياة التي تتكوَّن بداخلها؟ ماذا لو قال لها شخصٌ ما إنَّنا نَقتِل، في المتوسِّط، الآلاف من أطفالنا كل يوم قبل أن يأخذوا حتى أول أنفاسهم؟ هل كان بإمكانها أن تتخيَّل ببساطة أنَّ تبعات هذه الخطايا الأولى ستحمل يومًا ما ثمر الإجهاض المرير الوحشي؟

ربَّما كانت لتتخيَّل ذلك. فعلى أي حال، مضى هذا الطفل الأوَّل في طريقه ليقتل أخيه الصغير. شعرت حوَّاء بشرِّ الخطيَّة عندما تضاعف الألم بداخلها في أثناء الحمل والولادة، ثم شعرت بشرِّ الخطيَّة أكثر وأكثر عندما دفنت ابنها الثاني. وهل تختلف التجارب التي أغوت قايين ومَحَت هابيل من الوجود، عن تلك التي تُشعِل الرغبة في الإجهاض في أيامنا؟ الكبرياء، الغيرة، الأنانية، الاستياء، الغضب، الجشع.

بسبب الخطيَّة، لم يُولد أيُّ طفل على الإطلاق في عالم آمن. ولكن، في بلد غير آمن مثل بلدنا، فعدد الأطفال المولودين أقل بكثير عن سواها. الولايات المتَّحدة، حتى في عام 2022، لا زالت واحدة من أخطر الأماكن على الأرض للأطفال الذين لم يُولدوا بعد. كتب كلارك فورسايذ (Clark Forsythe)، في كتابه الرائع “سوء التقدير” (Abuse of Discretion):

تُعتَبر الولايات المتَّحدة متطرِّفة عندما يتعلَّق الأمر بـ”الحق” في الإجهاض. فالولايات المتَّحدة واحدة من حوالي عشر دول (من 195 دولة) تسمح بالإجهاض بعد أربعة عشر أسبوعًا من الحمل … ولكن عندما يتعلَّق الأمر بالسماح بالإجهاض لأي سبب بعد قابليَّة الجنين للنمو والحياة، فقد انضمَّت إلى الولايات المتَّحدة كندا وكوريا الشماليَّة والصين. (ص 126)

لم يسمح المَرْسومان اللذان قُرِئا في 22 يناير 1973، كما يُفترض كثيرًا، بمجرَّد الإجهاض في أول ثلاثة أشهر، بل شَرَّعا الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل، وتقريبًا لأي سبب. الولايات المتَّحدة هي واحدة من أربع دول فقط في العالم –أربعة فقط– ترفض حماية الجنين الذي لم يُولد بعد، حتى بعد ثباته وقابليَّته للنمو والحياة. وما هو تعريف القابليَّة للحياة والنمو؟ “الوصول إلى مرحلة من النمو بحيث يكون الجنين قادرًا على الحياة، في ظل الظروف الطبيعيَّة، خارج الرَّحِم”. تمثِّل الولايات المتَّحدة وكندا نصف الدول التي لن تدافع عن الجَنين حتى ولو كان بمقدور هذا الجَنين أن يبقى ويعيش خارج الرَّحِم–بالإضافة إلى كوريا الشماليَّة والصين.

منذ خمسون سنة تقريبًا، جعلت الولايات المتَّحدة من الرَّحِم حقل ألغام، وأصبح الملايين من بنينا وبناتنا ضحايا أبرياء لشهوتنا للجنس والحريَّة والسلطة والذات.

سوء تقدير

“رو” هو نصب تذكاري قومي لمسيرة الموت التي دامت لعقود.

تجاوز الحكم المفاجئ والمحيِّر والبالغ الأثر الذي حكم به القُضاة السبعة -برجر ودوجلاس وبرينان وستيوارت ومارشال وبلاكمون وباول (صوَّت وايت ورينكويستضده)- قوانين الإجهاض على مستوى الولاية، وأسَّس عمليًّا حق المرأة في الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل.

في عام 1970، رفعت “جين رو” (نورما مكورفي) دعوى قضائيَّة ضد هنري ويد، المُدَّعي العام المحلِّي، للطعن في قانون تكساس الذي يحظر الإجهاض إلَّا لإنقاذ حياة الأم. يلخِّص فورسايذ (Forsythe) الحكم المثير للجدل الذي أصدرته المحكمة العليا:

حصلت رو على حُكمين أساسيَّين يستندان إلى تفسيرات التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتَّحدة، والذي يعلن جزئيًّا أنَّه لا يجوز لأيَّة ولاية أن تحرم أي “شخص” من “الحريَّة”. أولاً، فسَّر القضاة “الحريَّة” على أنها تشمل “الحق في الخصوصيَّة” ورَأوا أن الإجهاض يُعَد جزءًا من الحق في الخصوصيَّة … ثانيًا، رأت المحكمة أن “الجنين الذي لم يُولد” لا يقع ضمن نطاق “الأشخاص” الذين يحميهم الدستور. (7)

وهكذا تم تفسير حق المرأة في الخصوصيَّة بأنه يشمل حقها في الإجهاض –على الرغم من حقيقة أن العمليَّة لا تتم بخصوصيَّة حقيقيَّة (إذ يشترك فيها أطبَّاء وممرِّضات). ولم يُعتبر الأجِنَّة الذين لم يُولدوا أشخاصًا أحياء لهم حقوق، برغم كم المعلومات الطبِّيَّة التي تشير إلى عكس ذلك (ناهيك عن التقدُّم التكنولوجي العجيب منذ هذه الفترة، والذي يعطينا نوافذ أفضل وأفضل نرى من خلالها الدليل على وجود حياة حقيقيَّة في الأرحام).

وقد لخَّص كيفين ديونج(Kevin DeYoung) بصورة مفيدة الخرافات التي يفضحها فورسايذ عن رو في كتابه. على سبيل المثال:

  • كان الإجهاض ممارسة شائعة ومقبولة على نطاق واسع طوال التاريخ. كلَّا، لقد كان نادرًا معظم التاريخ لأنه كان فائق الخطورة.
  • بُني حكم رو على بحثٍ مُتَأَنٍّ للحقائق. كلَّا، لقد أمضت المداولات وقتًا قصيرًا للغاية في مناقشة الحقائق، وركَّزت بشكل شبه حصري على الجانب العملي فقط.
  • كانت النساء تموت بالآلاف بسبب عمليَّات الإجهاض غير المشروعة. كلَّا، في هذا الوقت كان هناك أقل من مئة امرأة تموت كل سنة بسبب الإجهاض غير القانوني، وهي نسبة بسيطة من الرقم المذكور.
  • الإجهاض أكثر أمانًا من الولادة. كلَّا، فالدراسات السبع التي قالت هذا في ذلك الوقت قد افتضح أمرها بسبب عدم وجود بيانات طبِّيَّة بها، كما أن المخاطر قصيرة وبعيدة المدى للإجهاض قد اتَّضحت أكثر وأكثر، خاصَّة ما يتعلَّق بالصحَّة العقليَّة للأم.
  • الرأي العام الأمريكي مُنقسِم فيما يخص الإجهاض. كلَّا. فغالبيَّة الأمريكان في ذلك الوقت وحتى اليوم لا يدعمون الإجهاض حسب الطلب–أي الإجهاض في أي وقت ولأي سبب (وهي السابقة التي أسَّستها رو).

كلَّما قرأ المرء عن القرار، أصبح من الصعب الدفاع عنه. من الصعب حقًّا المبالغة في وصف ضعف حجَّة ما يُعَد أكثر حكم محوري فاسد ومثير للجدل في تاريخ الأُمَّة.

رو الأخرى: إعادة تعريف الصحَّة

بجانب رو، كانت هناك قضيَّة أخرى، بارزة بشكل مشابه (ومع ذلك كثيرًا ما نغفل عنها): “دو ضد بولتون”. تمَّ النطق بالحكم في نفس اليوم، وكان بنفس القدر من الأهميَّة.

رفعت “ماري دو” (ساندرا كانو) قضيَّة على المُدَّعي العام لولاية جورجيا، أرثر ك. بولتون، للطعن في قانون يسمح بالإجهاض فقط في حالات الاغتصاب، التشوُّه الحاد المميت، أو احتماليَّة وقوع ضرر مميت أو حاد على الأم. في القرار الخاص بـ “دو”، أعاد القضاة تعريف “صحَّة” الأم من جهة هذه المعايير المُحَدَّدة، بأنَّها: “كل العوامل –الجسديَّة، العاطفيَّة، النفسيَّة، العائليَّة، وعمر المرأة–المتعلِّقة بسلامة المريض. كل هذه العوامل تتَّصل بالصحَّة” (Abuse of Discretion، 150). ونتيجة للقرار، فـ “الصحَّة” في قانون الإجهاض، تعني السلامة العاطفيَّة، بلا أيَّة حدود” (8).

عمليًّا، هذا يعني أنه يمكن تبرير الإجهاض في أي وقت من الحمل لأي سبب تقريبًا. “إذمنعت رو أي حظر على الإجهاض باستثناء عدم قابليَّة النمو والحياة، محا استثناء الصحَّة في حكم دو أيَّة محظورات،حتى قابليَّة النمو والحياة” (8). أصبحت أيَّة تَبَعات تشعر بها الأم –ودائمًا ما يكون الحبل بحياة بشريَّة له تَبَعات– عذرًا للقضاء على الحياة. لقد ذهبنا من حماية جسد الأم إلى الحفاظ على حريَّتها الجنسيَّة واستقلالها الشخصي.

يقتبس فورسايذ كلمات أستاذ للقانون من هارفارد:

نطق تعريف دو الواسع “للصحَّة” بالنهاية على قوانين مصمَّمة لمنع الإجهاض في وقت متأخِّر من الحمل، لأطفال قادرين على البقاء خارج جسد الأم، ما لم تكُن صحَّة الأم في خطر. بتعريف الصحَّة “بالسلامة”، أسَّست دو نظامًا للإجهاض حسب الطلب طوال تسعة أشهر الحمل، وهذا شيء لم يقبله الرأي العام الأمريكي البتَّة في أيَّة ولاية، ناهيك عن المستوى القومي. (151)

من الجدير بالذكر أن ساندرا كانو قرَّرت في النهاية ألَّا تجهض بعد أن شعرت بأن طفلها يتحرَّك بداخلها (94).

رو الجديدة: الحياة في عمر الخمسة عشر أسبوعًا

حتَّى إذا سقطت قضيَّة رو، فلن يقضي هذا القرار في ذاته ومن نفسه على الإجهاض. لن يسد إسقاط قضيَّة رو نهر قتل الأطفال، ولكنَّه سيكبح الفيضان الرهيب –ويطلق إمكانيَّة وجودقوانين جديدة مناصرة للحياة. من شأن القضاء على حُكم رو أن يعيد الجدل إلى الولايات المتَّحدة، ممَّا سيمنح الشعب الأمريكي مرَّة أخرى القدرة على اتِّخاذ قرار–وهو تغيير يرحِّب به المسيحيُّون والكنائس الأمناء ويصلُّون من أجله.

بينما أكتب، على سبيل المثال، سمعت المحكمة العليا بالفعل حججًا في قضيَّة “دوبس ضد منظَّمة جاكسون لصحَّة المرأة” (Dobbs v. Jackson Women’s Health Organization)، بشأن قانون من قوانين ولاية مسيسيبي يحظر الإجهاض بعد عمر الخمسة عشر أسبوعًا (وهي فرصة أتاحها المعينون الجُدُد في المحكمة). يجادل القضاة بالتحديد بشأن مسألةما إذا كانت كل جوانب الحظر في مرحلة ما قبل قابليَّة النمو والحياة والمتعلِّقة بالإجهاض الاختياري غير دستوريَّة.

أيًّا كان ما سيحدث في هذه القضيَّة، فهذا هو مستقبل الجدل عن الإجهاض: سيستمر الدفاع عن الحياة في ولاية بعد ولاية، وفي كل انتخاب تلو الآخر، وكل حي تلو الآخر. يذكِّرنا فورسايذ: “إذا تمَّ إسقاط حكم رو اليوم، فسيكون الإجهاض قانونيًّا في واحد وأربعين ولاية على الأقل غدًا، وربَّما الخمسون ولاية كلهم … تعتمد شرعيَّة الإجهاض على المدى الطويل على الرأي العام” (348، 351). وهذا يعني أنَّه لو تم إسقاط حكم رو، سيلعب المسيحيُّون والكنائس دورًا أكبر في إنقاذ حياة البشر.

قوَّة الحمل المرغوب

أينما ساقَتْنا قضيَّة دوبس، ومهما طال بقاء حكم رو، فإن بلدنا يحتاج بشدَّة إلى تعافي الصحَّة العقليَّة واستعادة الشعور بروعة الحمل المرغوب. ما الذي يمكن أن يتغيَّر في مجادلاتنا، وقوانيننا، وعياداتنا، وعائلاتنا إذا تيقَّظ الخيال الأمريكي الجماعي من جهة معجزة الحياة الجديدة التي تُشعِرنا بحضور الله بقوَّة؟

لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا. لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ، وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا. (مزمور 139: 13-16)

اليوم، نتوقَّف لنبكي على خمسين مليون حياة تم إهدارها –إذ تمَّ الاعتداء على تشكيلهم، وتفكيك نسيجهم، وإيقاف تكوينهم، وإهمال احتياجاتهم، وإنهاء قصصهم، فجأة وبعنف. سيعوِّض الله كل ما نُهِب منهم.

ولكننا نتوقَّف أيضًا لنصلِّي إليه حتى يتدخَّل وينهي القتل. كما خلق كل واحد منَّا بصفة شخصيَّة وبسيادته وعلى نحوٍ خاص، هل يقضي الآن بصفة شخصيَّة وبسيادته وعلى نحوٍ خاص على بليَّة الإجهاض في أرضنا؟

[1]قرار تاريخي للمحكمة العليا الأمريكيَّة، قضت فيه بأنَّ دستور الولايات المتَّحدة يحمي حريَّة المرأة في اختيار الإجهاض دون قيود حكوميَّة -المترجم.

بقلم/ مارشال سيجال

تم ترجمة هذا المقال بالتعاون مع هيئة

Desiring God

يمكنك قراءة المقال باللغة الإنجليزية من خلال الضغط على ىالرابط التالي

https://www.desiringgod.org/articles/life-at-the-end-of-roe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى